لاياتي شغفنا بقراءة تاريخ الدولة العثمانية إلا نتيجة لحقيقتين مهمتين، أولاهما: أن صعود نجم هذه الدولة يمثل ذلك الطموح غير العادى، الذى يقود شعبًا، لم يكن له من سابق الذكر أو المجد نصيب، ليرتقى به إلى الصفوف الأمامية في سجل الأمم الظافرة، صاحبة النصيب الهائل في ذلك الرصيد الإنسانى الذي أحرزت قصب السبق فيه، وظلت أغصانها الوارفة تقبض على مقاليد الأمور والأحداث، في تلك المساحة الجغرافية الهائلة، التي بسطت عليها سلطانها... بينما ترتكز حقيقة شغفنا الدائم بالقراءة عن ذلك التاريخ، في إدراك هذه الدولة لقيمة "مصر" في الإرث الحضارى والإنسانى، والثقل الاقتصادي والسياسي، الذي تمثله فى السيطرة على مقدارت تلك المنطقة... الكتاب رياضة عقلية جديرة بالمتابعة؛ إذ إنه يمكنك أن تقوم بتركيب كل الأجزاء الناقصة في تفصيلاتها ودقائقها فى تاريخ مصر، منذ دخول سليم الأول إلى عهد الخديوى عباس حلمي، وهي منطقة قمنا باختيارها لك بمنتهى الدقة؛ إذ تندر المؤلفات المتعلقة بتلك الفترة ندرة شديدة، في تلك المنطقة البكر الخصبة في أحداثها، وحقيقة التعاون الذي قام بين المماليك والعثمانيين، وتدخل فرنسا (حملة بونابرتو) وتدمير إنكلترا اللأسطول الفرنسي؛ لتحمى مصالحها في المنطقة، وصراعات العثمانيين مع الروسيا والنمسا والبرتغال وإنكلترا وفرنسا، وأحلام محمد على ومطامعه في كل تلك الصراعات...
إنه تاريخ لم يقرأ من قبل بهذه التفاصيل .....
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789774955136
-
السلسلة
-
سنة النشر
2024
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
165
-
-
-