سيناء.. احتلال، وحرب، وتحرير - مدونة - مكتبات الشروق
سيناء.. احتلال، وحرب، وتحرير
الجمعة 4 يونيو 2021

تحل اليوم ذكرى مرور 39 عامًا على تحرير سيناء وإتمام الانسحاب الإسرائيلي منها في يوم 25 إبريل 1982. والذي لم يكن انسحابًا كاملًا، حيث ظلت "طابا" تحت الاحتلال ولم تستردها مصر إلا بعد 7 سنوات ورفع العلم المصري عليها في 19 مارس من عام 1989.
نرشح لك في هذا المقال 8 كتب يغطوا تفاصيل القصة من البداية.. من حرب أكتوبر وما قبلها إلى استرداد سيناء كاملة:

 يقدم الدكتور «نبيل العربي» في هذا الكتاب الحقيقة الكاملة عن مُجريات ملف المفاوضات المصرية - الإسرائيلية التي انتهت باسترجاع طابا واستكمال تحرير الأرض المصرية، وقد كان الدكتور «نبيل العربي» رئيس الوفد المصري في هذه المفاوضات التي اعتُبرت انتصارًا دبلوماسيًّا ساحقًا. غير أن المؤلف يأخذنا إلى جذور القضية منذ عام 67، ويكشف من موقعه المهم في أروقة الدبلوماسية المصرية والعالمية باعتباره من صُناع الحدث، عن أهم محطات الصراع العربي الإسرائيلي منذ ذلك الحين.
يتناول المؤلف «حرب 1956، وهزيمة 1967، وحرب 1973، وما تلاها من سيناريو اتفاقية كامب ديفيد، والضغوط الكبيرة التي واجهها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعد إعلان نيته للتواصل مع الطرف الإسرائيلي لتحقيق حالة السلام التي كان يطمح إليها.

 يروي الكتاب قصة بطولة من أروع البطولات التي قام بها رجال القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973، تتمثل في مجموعة استطلاع مصرية «المجموعة لطفي»، بقيادة النقيب «أسامة المندوه»، دفعتها القيادة للتمركز خلف خطوط العدو وفي قلب تجمعاته، حيث مركز القيادة والسيطرة الإسرائيلي الرئيسي في«أم مرجم» و«مطار المليز» الحربي، في وسط سيناء. يسرد الكتاب بأسلوب سلس وجذاب ومشوق كيف نجحت «المجموعة لطفي» في أن تَعُدَّ على العدو حركاته وسكناته وآلياته في عمق سيناء، والإسهام في الكشف المبكر عن نواياه لمدة ستة أشهر بدأت مع آخر يوم 6 أكتوبر. والكتاب يبرز التلاحم الرائع بين رجالنا خلف خطوط العدو والمواطنين المصريين من قبائل سيناء، الذين كانوا خير مُعين لهم على تنفيذ مهامهم الجسام، حتى تحقق النصر.

 يضم الكتاب مجموعة المقالات التي كتبها هيكل في الأهرام في الفترة من 5 أكتوبر 1973 وحتى 1 فبراير 1974. أي أنها سبقت بدء عمليات حرب أكتوبر بيوم واحد، ثم توقفت بعد إتمام الاتفاق المبدئي على فك الارتباط الأول بأسبوع واحد.
مسافة أربعة شهور كانت حاسمة وفاصلة في تأثيرها على تاريخ الشعب المصري وأمته العربية. وأيضًا على المستوى الشخصي والمهني لهيكل، حيث كانت مفترق الطرق بينه وبين الرئيس أنور السادات.

 رواية من ملفات المخابرات العامة المصرية. أحد أبرز قضايا التجسس التي سقطت في قبضة المخابرات العامة المصرية قبل أشهر قليلة من بدء حرب أكتوبر ١٩٧٣، وهي تجسد - أيضًا - واحدة من أروع صور
التعاون والتنسيق بين أجهزة المخابرات العربية؛ وعلى رأسها جهاز مخابرات المملكة العربية السعودية.
باروخ زكي مزراحي، شاب مصري من عائلة يهودية، ولد في عام 1926 لأب وأم مصريين. نشأ وترعرع في القاهرة، وما بين حي الأزهر وحي الظاهر. بعد تخرجه في كلية التجارة، عمل محاسبًا، ثم مترجمًا ثم مدرسًا للغة الفرنسية بمدرسة الأقباط الكبرى الثانوية بالقاهرة عام 1950، حيث قابل حسناء شقراء تحما اسم "فوربوريه" وحينها تغيرت حياته بأكملها.

 يتناول الفصل التاسع من هذا الكتاب بعنوان «طرد الخبراء السوفييت "لعبة الشيطان" ومذكرات جنرال "كي جي بي"» قرارات الرئيس السادات حول «طرد الخبراء السوفييت» وإفشاء أحد أهم أسرار حرب أكتوبر في رسالة شخصية إلى هنري كيسنجر، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، سرعان ما بُلغت تفاصيلها إلى جولدا مائير في تل أبيب، ولم يكن قد مضى على بدء المعارك أقل من 24 ساعة؛ مما كان إعلانًا عن «تحولات جذرية» في تاريخ علاقات مصر مع المنطقة والعالم.

 في مذكراته يكشف «موسى» عن تفاصيل الحرب الدبلوماسية التى خاضتها مصر على مدار السنوات التالية لحرب أكتوبر، ومنها محاولات «جبهة الرفض» التى تشكلت من عدد من الدول العربية؛ لعزل مصر دوليا بطردها من المنظمات الإقليمية والدولية عقابا لها على توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، وغيرها من الحروب التي حدثت في كواليس الدبلوماسية والتي وثقها موسى في الكتاب بمجموعة من الوثائق الهامة والنادرة التي تبرز كيف أدار الوفد المصري المعركة الدبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة خلال حرب أكتوبر 1973.

 
يُقدم هذا الكتابُ تجربة حياةٍ استثنائية لباحث مصري وجد نفسه، منذ سن مُبكرة، يندمج فى ملاحم النضال المصري من أجل التحرر والاستقلال، بدءًا من الاستعمار البريطاني في بداية الخمسينيات من القرن العشرين، وصولًا إلى الكفاح ضد العدوان الثلاثي عام 1956، وقد كان متواجدًا في بورسعيد مسقط رأسه وعُمق المعركة، ثم من أجل تحرير سيناء بعد سقوطها تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
هي تجربة يمتزج فيها الخاص بالعام، وتوضح كيف يمكن لعبارات مكتوبة بالعِبرية على جدران بيوت بورسعيد في ذروة  العدوان الثلاثي أن تُغير من مستقبل شاب يكتشف العالم من حوله في لحظة مُلتهبة. كما تبين الصراع النفسي القاسي الذي مر به «د.إبراهيم البحراوى» وأبناء جيله تجاه معاهدة السلام عام 1979، وقد كان من قبل مُتواجدًا "مُقاتلًا"  في ساحات الحروب، وحاضرًا لاستجواب الأسرى الإسرائيليين، ومُطلعًا على الوثائق السرية الإسرائيلية عن حرب أكتوبر.
إنها رحلة مليئة بالاكتشاف، وتستعرض بعُمق صفحات عصيبة وفارقة في التاريخ الوطني والإنساني.

 أصبحت الحرب الخفية بعد 1967 ضربًا من الجنون أو الخيال، وراحت الأحداث تتسابق لتلقي فوق النار المتأججة مزيدًا من الوقود، ومع قيام حرب الاستنزاف، وعبور الفدائيين إلى سيناء لتدمير المنشآت الإسرائيلية وأسر الجنود ونسف المواقع، وصلت الحرب الخفية في المنطقة إلى ذروة مخيفة حقًّا. ووسط هذا الجو الملتهب، أعلنت إسرائيل عن عزمها على التنقيب عن البترول في سيناء ، شفعت هذا الإعلان بإعلان أكثر استفزازًا يقول إنها بالفعل استأجرت حفارًا لهذا الغرض. وبدا واضحًا للقيادة المصرية أن الغرض الرئيسي من استئجار هذا الحفار لم يكن اقتصاديًّا، وإنما كان هو إذلال مصر عالميًّا، وإظهارها أمام الأصدقاء والأعداء بمظهر العاجز، لا عن حماية أرضه فقط، بل وموارده الطبيعية فيها. كانت مصر تحاول أن توقف وصول هذا الحفار، ولقد قالت بوضوح أنها لن تسكت حتى ولو أدى الأمر إلى ضرب الحفار بالطيران المصري في البحر الأحمر وقبل وصوله خليج العقبة، وهكذا، وجدت المخابرات العامة المصرية نفسها تسابق الزمن وهي كمن تبحث عن إبرة في جبل من القش، فقد يكون الحفار على شواطئ أستراليا، أو آسيا، أو أوربا، أو إفريقيا، أو أمريكا الشمالية أو الجنوبية، كان مطلوبًا منها أن تتعامل مع الحفار قبل أن يعبر مضيق باب المندب، مهما كانت النتائج. وبدأت واحدة من أغرب وأعظم الجولات، وسجلت المخابرات المصرية انتصارها في عملية تعتبر واحدة من أهم العمليات السرية، ولقد اشتهرت هذه العملية في العالم كله باسم «عملية الحفار».

شارك بتعليقك
جميع الحقوق محفوظة - مكتبات الشروق 2024