5 أسباب لقراءة كتب د. محمد طه - مدونة - مكتبات الشروق
5 أسباب لقراءة كتب د. محمد طه
الثلاثاء 8 يونيو 2021

منذ قرر الدكتور محمد طه، الطبيب النفسي والأستاذ الجامعي، أن يؤلف كتبًا موجهة للقارئ العادي لتبسيط المعرفة النفسية، وهو في قوائم الكتب الأكثر مبيعًا. يلتهم القراء كتبه التهامًا ويتشوقون إلى أي كتاب جديد له.

كل كتاب من كتب د. محمد طه هو خلاصة تجربة عملية وعلمية وأكاديمية واسعة في حقل الطب النفسي. تساعد القارئ أن يفهم نفسه جيدًا ويطورها ويصل بها إلى الاستقرار والسلام النفسي.

في هذا الموضوع حاولنا أن نستخلص 5 أسباب لقراءة كتب د. محمد طه:

∎ يكتب بالعامية بأسلوب سهل وواضح:

في مقدمة أول كتبه "الخروج عن النص" كتب الدكتور محمد طه: «الكتاب ده نفسه.. خروج عن النص.. خروج عن النص المعتاد لتقديم الكتب العلمية بشكل عام والنفسية بشكل خاص.. خروج عن نص احتكار وتخزين المعرفة النفسية في صناديق مغلقة داخل حجرات مُظلمة وعدم الاجتهاد في توصيلها إلا بلغة صعبة ومفردات مُقعّرة، بتبعدنا في أوقات كتير عن جمال العلم وبساطته.. علشان كده الكتاب مكتوب بالعامية المصرية، للتبسيط والتيسير، وتوصيل الأفكار والمعلومات النفسية العميقة - والمعقدة في بعض الأحيان - باستخدام لغة سهلة ومفردات بسيطة.»

وهو المنهج الذي التزم به حتى أحدث كتبه "ذكر شرقي منقرض"، حيث يقول في مقدمته: «زي ما اتعودنا مع بعض.. الكتاب مكتوب بلغة سهلة ومفردات بسيطة، وكأني قاعد معاك وباكلمك.. لتيسير وصول معلومات علمية مُعقدة جدًّا- لا تتحمل أي درجة من الرسمية أو التقعُّر- إلى كل الشرائح العمرية والثقافية الممكنة.»

∎ يعتمد على النظريات العلمية:

الدكتور محمد طه ذو مكانة علمية مرموقة. فهو أستاذ م. الطب النفسي بكلية الطب، جامعة المنيا. ونائب رئيس الجمعية المصرية للعلاج النفسي الجمعي (سابقًا)، وعضو الجمعيتين الأمريكية والعالمية للعلاج النفسي الجمعي. وله العديد من الأبحاث العلمية المنشورة محليًا ودوليًا.

وهو دائم الاستعانة بالنظريات العلمية في كتبه. يعرضها للتدليل على فكرته، وأحيانًا يضيف إليها، كما فعل في كتابه الأحدث "ذكر شرقي منقرض" حين عرض نظرية العالم الألماني "Heinz Kohut - هاينز كوهوت" عن الشخصية النرجسية، ثم أضاف لها بُعد خاص بالشخصية النرجسية في المجتمعات الشرقية.

∎ يستشهد بمشاهد درامية وحياتية:

من منهج الدكتور محمد طه أيضًا، بالإضافة إلى استخدام اللغة العامية في كتبه، هو أنه دائم الاستعانة بمشاهد درامية.

يقول في مقدمة كتابه الأول "الخروج عن النص": «بعض الأفكار والمواضيع اللي بيقدمها الكتاب هايكون مدخلها أحداث أو مشاهد درامية..»

وفي أحدث كتبه "ذكر شرقي منقرض": «وزي برضه ما اتعودنا مع بعض.. أنا باستخدم أحداث من الحياة.. ومواقف من ممارستي الإكلينيكية.. ومشاهد درامية من السينما أو التلفزيون، علشان تكون مداخل واضحة ومعبرة عن الأفكار والنظريات والتحليلات اللي بأقدمها.. اللي عاوز يتعلم بينتهز أي فرصة للتعلم.. واللي عاوز يعرف، بيستلهم المعرفة من كل المصادر المتاحة.»

ليس فقط مشاهد درامية، بل ستجد إعلانات، وأغاني، وتريندات، إلخ... يعرف قراء ومتابعي الدكتور محمد طه أن أي تريند، أو بوست منتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أو أي واقعة تشغل المجتمع، لا تمر عليه مرور الكرام، بل يكتب عنها ويتناولها بالتحليل النفسي العميق والثري. 

∎ شخصيات واقتباسات أدبية:

ليس فقط مشاهد درامية، بل أيضًا شخصيات واقتباسات أدبية. على سبيل المثال يستشهد في كتابه "ذكر شرقي منقرض" بشخصية السيد أحمد عبد الجواد بطل ثلاثية نجيب محفوظ: «السيد أحمد عبد الجواد.. الديناصور الشرقي في أزهى عصوره.. والحفرية الصامدة في وجه الاندثار.. الشخصية اللي قدر العبقري نجيب محفوظ يلخص فيها أهم جوانب الذكورية
الشرقية بكل بساطة وإبداع.. واللي قدر من خلالها يقرأ باختراق مذهل وشفافية تامة واقع هذا المجتمع.. وازدواجيته.. ونرجسيته.. ونظرته وتعامله مع نفسه.. ومع المرأة.. ومع الرجل.»

أو يستشهد بجملة لمريد البرغوثي: «هاختم الفصل ده بجملة شهيرة للشاعر مريد البرغوثي: "عدو المرأة الحرة ليس الذكر المتعالي فقط، بل عدوتها أيضا المرأة الراضية بالعبودية"»

∎ خفة الدم:

يعرف قراء د. محمد طه أن كتابته تتميز بخفة الدم، ويساعده على ذلك الكتابة باللغة العامية التي اختارها منهجًا له لتبسيط المعرفة النفسية. ستجده يستخدم "قلشات" من نوعية «ها.. إيه تاني؟» في الموقف الكوميدي الشهير للفنان محيي إسماعيل. أو يُعلِّق على أحد المواقف التي يتحدث عنها في كتابه "ذكر شرقي منقرض": «تعليقي هنا هو جملة الفنان أحمد مكي في فيلم "طير إنت": الكبير لازم يتظبط.. وبعدين.. هينزل عليكم.»

لطلب كتب د. محمد طه:

التغيير هو أكبر تحدي ممكن يواجهك في حياتك...
والتغيير الحقيقي، بيكون معاه صعوبتين..
الصعوبة الأولى...

إنك هاتكون عامل زي الطفل المولود الجديد بتخرج للحياة ومعاك كل المخاوف زي ما معاك كل الفرص... بتتعرّف على نفسك وعلى الناس وكأنك بتشوفهم لأول مرة.... بتختار اختيارات جديدة... وتمشي في سكك مختلفة.. حتى لو كانت مُوحشة... أو مهجورة...

الصعوبة التانية...

هي إن التغير له تمن... والتمن ده ممكن يكون غالي جدًا...

الكتاب ده عن التغيير... عن خطواته... وعن تمنه..

عن احتياجاتك... ومخاوفك... وحقوقك النفسية..

عن قراراتك اللي أخدتها زمان.. وقراراتك اللي هاتخدها دلوقت...

الكتاب ده هاينقلك بهدوء وثقة.. من مرحلة (الحبو) خارج النص.. و(المشي) فوق أشواك العلاقات الخطرة وتجاوزها...

إلى الضرب على الأرض بشكل إيقاعي متتابع ومبهر..

وكأنك راقص فلامينكو محترف..

يرقص فوق آلامه.. ويزلزل القلوب أمام عينيه...

يعلن عن نفسه في وجه العالم.. مع كل دببة عالية مدويّة من قدميه...

يرفع عنقه نحو السماء... ويغرس بذور وجوده الجديد في أعماق الأرض..

جهّز قلبك وعقلك وروحك..

مهم جدًا في رحلة أى حد فينا إنه يقف شويه قدام المراية... المراية النفسية... اللي من خلالها يقدر يشوف نفسه، ويعرفها، ويتعلم منها.. علشان يخرج عن النصوص القديمة، ويبدأ يقبل نفسه ويحبها، ويغيرها للأحسن، وهي رحلة تستحق التعب، والصبر، وبعض الألم. الكتاب ده هيساعدك إنك تشوف، تشوف نفسك، بكتير من تفاصيلها و خباياها.. تشوف الآخرين، بطريقة جديدة ومختلفة تمامًا.. وتشوف علاقاتك، بدرجة عالية من الدقة والوضوح، الكتاب ده هيساعدك إنك تتغير وتخرج عن النص. «محمد طه»

فيه فرق كبير بين الرجولة والذُّكورة..
الذُّكورة هي النوع.. الرجولة هي الفِكر.. الذُّكورة هي الجنس.. الرجولة هي السلوك.. الذُّكورة هي البيولوجيا.. الرجولة هي الموقف.
هذا الكتاب ليس عن "الرجل الشرقي"، الذي سمعنا عنه وعرفناه قديمًا.. بل هو عن "الذَّكَر الشرقي" الذي تسلل إلينا مؤخرًا، وعاش بيننا بديلًا عنه.. تلك النسخة الباهتة في ألوانها، والمُشوَّهة في ملامحها. "الذُّكورية الشرقية"- بهذا الشكل وذلك السلوك- مرض صعب جدًّا.. مش بس مرض.. دي مُتلازمة مَرضية كاملة.. تبدأ من تربية الآباء والأمهات لأبنائهم وبناتهم.. وتنتهي نهايات مأساوية مُجحِفة للجميع.
الكتاب دة هيحاول يقرب.. ويستعرض.. ويحلِّل.. ويفهم.. أعراض، وأنواع، وأسباب، ومُضاعفات "الذُّكورية الشرقية".. ويقدم رؤى واقعية لتغيير وعلاج هذه المُتلازمة المَرضية المستعصية.
والحقيقة إن هذا التغيير.. لو ما بدأش يحصل من الآن.. فتأكدوا... إن هذا الديناصور البشري الضخم.. لو لم يُدرِك.. ويفهم.. ويتطور.. ويقوم بتفكيك.. وإعادة تركيب نفسه من جديد.. فلن يكون له أي مكان، سوى ركن بعيد مُختَفٍ، في أحد متاحف العالم، تحته لافتة صغيرة مكتوب عليها بخط غير واضح:
"ذكر شرقي منقرض".

ممكن تكون أعقد حاجة فى الدنيا هى العلاقات بين البشر .. مش بس أعقد .. لا هى كمان أخطر ،وطبعًا أصعب .. العلاقات بين البشر زى ما هى أحد الأسباب المهمة للسعادة والبهجة والأقبال على الحياة .. ساعات بتكون أحد أهم مصادر التعاسة والالم .. ممكن علاقة تطلعك سابع سما، وعلاقة تانية تنزلك سابع أرض .. اللى بيبوظ ويشوه ويؤذى الناس علاقة .. واللى بيصلح ويغير ويعالج الناس برضه علاقة . فى كتاب « علاقات خطرة» هانتكلم عن أنواع وأشكال كتير من العلاقات.. بدءًا من علاقتك بنفسك .. وإنتهاء بعلاقتك بكل اللى تعرفهم.. الكتاب دة عنك .. وعن اللى حواليك .. وعن اللى بينكم .. الكتاب دة مش ها يفرقك .. لانه بكل بساطة هيبقى حته منك .. وإحتمال تكتشف مع آخر صفحاته .. إنك شاركت فى كتابته..

شارك بتعليقك
جميع الحقوق محفوظة - مكتبات الشروق 2024