غادر جورج أورويل لندن بعد الحرب العالمية الثانية إلى "بارنهيل"، وهي مزرعة نائية في جزيرة "جورا" بإسكتلندا، لكتابة ما أصبح فيما بعد روايته الأشهر "١٩٨٤". وقد كتبها مدفوعًا برغبة عاطفية في تقويض أعداء الديمقراطية وتوضيح مخاطر الدكتاتورية، والمراقبة والتفكير المزدوج والرقابة.. مستخدمًا عبارته الشهيرة "الأخ الأكبر يراقبك".

أثناء الكتابة في غرفة نومه الرطبة المطلة على الحديقة التي زرعها والبحر من ورائها، اخترع الأخ الأكبر وشرطة الفكر واللغة الجديدة وغرفة ١٠١.. أبدع تحفة فنية.

هذه حكاية القصة الدرامية لهذه الفترة الحاسمة من حياة أورويل. بعد البحث المتعمق، يكشف الكتاب عن الرجل الذي يقف وراء الشخصية العامة الشهيرة – حياته العاطفية المضطربة، وتفانيه لابنه الصغير وصحته المتدهورة بينما كان يكافح ليحذر العالم من مستقبله الديستوبي.