الجمعة 4 يونيو 2021
وجدت ذات صباح على بريدي الإلكتروني كنزًا حقيقيًّا يخص صاحب نوبل: ما يقرب من 500 صفحة تخص نجيب محفوظ. لم يكن من بينها رسالة الماجستير غير المكتملة التي كنت أبحث عنها. كان الكنز يحتوي على: مخطوطات أعمال حديثة ومعروفة، نشرت من قبل، مثل صفحات من مخطوط «أحلام فترة النقاهة»، و«الأغاني».. ومخطوطات بعض القصص القصيرة، من بينها أعمال نشرتها مجلة «نصف الدنيا» طوال ما يقرب من عشرين عاما، ولكن أثمن من كل هذه المخطوطات التى نشرت، كان هناك ما لم ينشر من قبل: رواية كاملة؛ تبدو وكأنها بروفة أولى لثلاثية محفوظ. أوراق رسمية، كراسات يسجل فيها الكثير من أفكاره حول الفلسفة الإسلامية مع مختارات من بعض كتبها الشهيرة، وقصص قصيرة من البدايات. وكانت المفاجأة الكبرى، أو جوهرة الكنز الكبرى التي استغرقتني تماما، مخطوط مذكرات طفولته «الأعوام» التي أشار إليها كثيرا، وتظل ذات قيمة فنية وتاريخية على الرغم من أنه لم يسعَ إلى نشرها باعتبارها «تمرينات على الكتابة».
من كتاب "أعوام نجيب محفوظ - البدايات والنهايات" لـ محمد شعير
لسنوات طويلة، ظـلَّ مخطوط «الأعوام» مفقودًا حتى عثر عليه أخيرًا الكاتب الصحفي والباحث محمد شعير، الذي يبرع في كتابة سيرة موازية لـ «طفولة نجيب محفوظ» من خلال هذا العمل الذي يُنشر للمرة الأولى مع نصوص ووثائق أخرى.
(الصورة للمؤلف محمد شعير في صحبة نجيب محفوظ)
#مكتبات_الشروق