عمرو الليثي يحكي عن ذكرياته مع نجيب محفوظ - مدونة - مكتبات الشروق
عمرو الليثي يحكي عن ذكرياته مع نجيب محفوظ
الخميس 30 سبتمبر 2021

في كتابه "حكايات الليثي" يحكي الإعلامي عمرو الليثي عن ذكرياته مع الأديب العالمي نجيب محفوظ، يقول:

«بدأت علاقتي بالكاتب الكبير نجيب محفوظ منذ طفولتي حين كان يصحبني والدي لأجلس معه في حضرة الكاتب العظيم نجيب محفوظ على قهوة ريش، والتي كانت تقع تحت منزل جدي في ميدان سليمان باشا. ثم توالت زياراتي للأستاذ نجيب محفوظ بمنزله بالعجوزة أمام مستشفى الشرطة، وكان دائمًا يشجعني ويقول لي: "يا ترى هتطلع سيناريست كبير يا عمرو زي ممدوح؟". وكنت أهز رأسي بابتسامة. واستمرت العلاقة بين والدي والأستاذ نجيب محفوظ، وكانت علاقة قوية ومتينة، وكان والدي دائم التردد على الأستاذ نجيب محفوظ، وأذكر أن الكثير من الأفلام التي أنتجتها إدارة أفلام التلفزيون في عهد والدي كان نصيب الأسد فيها للكاتب الكبير نجيب محفوظ.

كنت أذهب يوميًا إلى مدرستي بالجيزة، وشاءت الأقدار أن أكون في طريقي الدائم للمدرسة أسير جنبًا إلى جنب مع الأستاذ نجيب محفوظ، هو يمشي على قدميه وأنا أركب البسكلتة بتاعتي، والتي أضع عليها كتب المدرسة، وأحيانًا كنت أنزل من عليها لأمشي بجانبه، ودام ذلك لعدة سنوات، وقد كان يعشق المشي عائدًا من كافيه علي بابا بميدان التحرير، مرورًا بكوبري قصر النيل، ثم إلى كوبري الجلاء، ثم إلى منزله بالعجوزة، واضعًا تحت إبطه صحيفة الأهرام يوميًا.

استطاع أستاذنا نجيب محفوظ بأصالته وحُبه لتفاصيل بلده وأولاد بلده أن يجعل قصصه ورواياته أحداثًا حيّة تنبض بالحياة وتُجسّد واقع الشارع والحارة والحياة المصرية، وأنت تقرؤها أو تشاهد الأفلام المأخوذة عنها تشعر بأن هذه الشخصيات ليست غريبة عنك، فأنت تراها كل يوم بتفاصيلها وأفراحها وأحزانها».

لطلب الكتاب:

هذا كتاب عن قوة مصر الناعمة، بقعة الضوء الباهر الذي خطف أنظار العالم العربي واحتضن كل الكواكب الصغيرة التي جاءت لتلمع وتكبر وتصبح نجومًا ساطعة في سماء الفن والثقافة العربية.

إن تاريخ عائلة الليثي.. من جمال إلى ممدوح.. إلى صاحب هذا الكتاب، هو جزء أصيل من تاريخ الفنَّ والإبداع والإعلام المصري... ويكفي أن تُطالع أسماء أبطال وبطلات الليثي، وأن تدخل مع عمرو الليثي عالمهم وكواليسهم التي كان شاهد عيان عليها أو استمع بنفسه إلى حكايات الأب المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثي، والعم السينمائي والمنتج الفذَّ جمال الليثي.. من عبد الناصر وعبد الحكيم عامر ويوسف بك وهبي ومحمد فوزي ومحمود مرسي وإحسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم ويوسف شاهين... إلى الفاتنة سيدة  الشاشة العربية وليلى مراد وشادية ومديحة يسري وسعاد حسني وهند رستم ونادية لطفي ونيللي وشيريهان، وفؤاد المهندس ومحمود المليجي وفريد شوقي ونور الشريف ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز وأحمد زكي وعمار الشريعي.. إلى آخر الكوكبة الرائعة التي أُسَّست وأقامت صروح الفن المصري من السينما إلى الدراما التلفزيونية في عصرها الذهبي.

شارك بتعليقك
جميع الحقوق محفوظة - مكتبات الشروق 2024