نيويورك.. طرابلس.. القاهرة.. لندن.. 4 محطات في حياة هشام مطر الكاتب العربي العالمي - مدونة - مكتبات الشروق
نيويورك.. طرابلس.. القاهرة.. لندن.. 4 محطات في حياة هشام مطر الكاتب العربي العالمي
الأربعاء 16 يونيو 2021

هشام مطر هو كاتب ليبي، حاصل على الجنسية البريطانية، يكتب بالإنجليزية، ترشح وحصل على العديد من الجوائز العالمية. ولد في الولايات المتحدة الأمريكية، وعاش أيضًا في مصر. عاش هشام حياة صعبة واضطر إلى أن يعيش أحيانًا بهوية مزورة.
في هذا الموضوع نستعرض أهم المحطات في حياة هشام مطر:

∎ ولد هشام مطر في نيويورك عام 1970، حيث كان والده - جاب الله مطر - يعمل في الوفد الليبي لدى الأمم المتحدة عند ولادته. كانت لوالده آراء سياسية معارضة لانقلاب العقيد معمر القذافي عام 1969، فاعتبر منشقًا سياسيًا.

∎ عادت أسرته من نيويورك إلى طرابلس في ليبيا عام 1973، ولكنها هربت من البلاد مرة أخرى عام 1979.

∎ كان هشام في عمر التاسعة عندما انتقلت أسرته إلى القاهرة عام 1979، حيث أصبح والده أكثر صراحة في معارضته لنظام القذافي، وواصل هشام تعليمه في المدرسة الأمريكية بالقاهرة.

∎ عام 1986 كان على هشام أن يغادر ليلتحق بمدرسة في إنجلترا تحت هوية مزورة، بسبب تهديدات الديكتاتورية الليبية المستمرة ضد والده. يحكي هشام: "كان عليّ أن أتظاهر أنني مسيحي، وأني لم أكن متدينًا. كنت أحاول أن أنسى اسمي. إذا نادى شخص ما: هشام، لم أكن ألتفت". واصل هشام دراسته في الهندسة المعمارية، وحصل على درجة الماجستير من جامعة لندن.

∎ في عام 1990، اختطف والده في القاهرة وأُبلغ عن اختفائه. وفي عام 1996 تلقت أسرته رسالتين مكتوبتين بخط يد والده يخبرهم أنه قد اختطف من قبل السلطات المصرية وسُلم إلى النظام الليبي وسُجن في سِجن أبو سليم بطرابلس. وكانت تلك الرسائل الشئ الوحيد والأخير الذي وصلهم منه أو عن مكان وجوده.

∎ في عام 2006 نشر هشام روايته الأولى "في بلد الرجال" التي كتبها على خلفية حكم القذافي لليبيا، وتحكي عن سليمان، الطفل الصغير ذي السنوات التسع الذي يبدأ في فهم أبعاد العالم الواسع من حوله، والذي اتضح أنه أوسع من الرصيف الساخن حيث يلعب في أجازة الصيف، وأوسع من حضن أهله الدافئ. وصلت الرواية إلى القائمة القصيرة لجائزة مان بوكر الدولية عام 2006. ونالت العديد من الجوائز الدولية الأخرى. وتُرجمت إلى 28 لغة.

∎ في عام 2011 نشر هشام روايته الثانية "اختفاء" والتي يستلهم فيها تجربة اختفاء والده المعارض السياسي. تحكي الرواية عن "نوري" الصغير الذي يعيش مع أسرته في المنفى في القاهرة. وبعد موت والدته المفاجئ يفقد والده أيضًا "كمال باشا الألفي" الذي يختفي في ظروف غامضة في سويسرا. يتساءل هشام مطر في الرواية عن طريقة استكمال الحياة مع اختفاء أحد الأحباب عنا.

لطلب روايات هشام مطر:

(( كان ذلك في 1979، والشمس في كل مكان، وتحتها رقدت طرابلس لامعة ساكنة )).

تتفتح عينا سليمان ذي السنوات التسع ليبدأ في فهم أبعاد العالم الواسع من حوله، والذي اتضح أنه أوسع من الرصيف الساخن حيث يلعب في أجازة الصيف، وأوسع من حضن أهله الدافئ. وعندما يغيب والده في رحلة عمل، يصبح سليمان هو رجل البيت، ولكنه يلمح والده واقفًا في الميدان بنظارته السوداء وفجأة، يصير هذا العالم مرعبًا، عالمًا ملتبسًا يكذب فيه الأهل، وتظل الأسئلة معلقة دون إجابات. في أثناء الغياب المقلق لوالده يحاول سليمان الاحتماء بأمه التي تبوح له في الليل بأسرار طفولتها. ومع تزايد الأكاذيب والمخاوف، يشعر سليمان أن حوائط منزله تنوء بثقل أسرارها.

على خلفية حكم القذافي لليبيا، يكتب هشام مطر هذه الرواية التي تحبس الأنفاس وتعتصر القلب؛ بلغة مكثفة وأسلوب مرهف شديد الحساسية وقوي التأثير، ليحكي لنا كيف تعيش ذكريات الحب في بلد الرجال.

هشام يعرف كيف يثير العواطف والكوامن؛ إنه يخلق تأثيره، سواء على الصفحة أو في جهازنا العصبي بأقل الكلمات وأدلها. لقد فُتِنْت. « أهداف سويف » كان نوري صغيرًا عندما تُوفيت والدته، ولم يتخيل قط أن يستطيع أحد ملء الفراغ الذي خلفه رحيل والدته عن حياته مع والده حتى ظهرت مُنى، رآها نوري أولًا، قبل أن تتزوج والده في حفلٍ رفض نوري حضوره. ثم انتقلت مُنى لتعيش معهما بشقة الزمالك، لتتبدل حياة ثلاثتهم تمامًا. استبد بنوري الحقد على والده، وحياته الجديدة مع مُنى حتى تمنى اختفاءه من حياته؛ ذلك قبل اختفاء والده المفاجئ والغامض. مع مرور الوقت، وتسارُع الأحداث، وسعي نوري ومُنى لمعرفة سر اختفاء والده، يتكشف لهما في غيابه تلك التفاصيل التي كانوا يجهلونها عن حياة أكثر مَن أحبوا بلغة سلسة وجذابة، يتساءل « هشام مطر» في روايته «اختفاء» عن طريقة استكمال الحياة مع اختفاء أحد الأحباب عنه. « هشام مطر » وُلد في نيويورك لأبوين ليبيين، وأمضى طفولته في طرابلس ثم في القاهرة، صدرت روايته الأولى، «في بلد الرجال»، عام 2006 وقد اختيرتْ في القائمة القصيرة لكل من جائزة «مان بوكر» وجائزة «الجارديان للكتاب الأول» في بريطانيا، وجائزة «حلقة نقّاد الكتاب الوطني» في أمريكا،وقد نالت العديد من الجوائز الأدبية الدولية، من بينها جائزة كتّاب الكومونولث الخاصة بأوروبا وجنوب آسيا، وجائزة «أونداتجي» والجائزة الإيطالية بريميو فلايانو لأفضل رواية،وقد ترجمت إلى ثماني وعشرين لغة. يعيش هشام مطر في لندن ونيويورك، حيث يعمل أستاذاً مساعداً في كلية بارنارد، جامعة كولومبيا.

شارك بتعليقك
جميع الحقوق محفوظة - مكتبات الشروق 2024