يداعبك خيال من حيث لا تلتفت شيء ما يتسرب إلى نفسك دون أن تدري. إنها حكاية ربما، ولكن ما هي؟ إنك تريد أن تروي ما حدث ولكنك لم تعد تريد أن تنساق مجددًا خلف الخيال. تسأل الشخص الجالس على الطرف الآخر من قدح القهوة إن كان لديه تعليق لم يجب. هل لأنه ذاب في أول رشفة كافيين، أم لأنه لم يكن موجودا من الأساس؟ تعلم أنه حان الوقت لتقتل كل هؤلاء الأشخاص الخياليين الذين تلتقي بهم، أو ربما عليك أن تصدقهم. هل هذا ما كنت تحتاج إليه يوما ما لتكون كاتبا ؟ لقد أخبرتني منذ سنوات بعيدة: "أريد أن أكتب كي أبتعد عن الأرض بعض الوقت، ولكن دون أن أتوه في السماء. أعلى قليلا، ولكن ليس بالبعيد. لست هنا ولا هناك أريد أن أكون وحدي ولست مدينا بشيء، لا للملائكة ولا للبشر."
لا يداعبك هذا الخيال من فراغ؛ إنه غواية الحكي. لكن الأمر لم يعد كما كان كل من حولك لا يصدقون أدوارهم. كل شيء أصبح صورا جاهزة للخيال كي لا يتمادى. كل شيء صار مرئيا، ومجسما، ومعدا سلفا للمتلقي. ما لم يتجسد أمامهم، يعدونه نسخة خام وفي انتظار الإنتاج. ضع كل شيء معك على الطاولة وتطلع نحو القادم من بعيد. قبل أن يداعبك الخيال، عليك أن تسد الثقب الذي يتسرب منه لكنك ستقول لي ان الخيال ليس له شكل ولا فيزياء، إنه مدافع العقل المصوبة نحو أطراف المجرة. كم أنت عنيد ووغد!
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9786338281212
-
السلسلة
-
سنة النشر
2025
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
256
-
-
-