يبحث الكتاب وهو عبارة عن مجموعة من الدراسات الأكاديمية الجادة في أصول علاقة الإسلام بالسلطة السياسية وكيف تم توظيف الدين لخدمة السلطة عبر طرحعدد من القضايا بعضها قديم، والبعض الآخر حديث، وبينما يفرق الإسلام بين السلطة الدينية والدنيوية، فإنه يرصد ربط السلطة السياسية لنفسها بالدين، فيذهب إلى كون الأمويين هم أول من استخدم القرآن الكريم والأحاديث النبوية لتوكيد سلطتهم، بينما كانت المعتزلة هم أول من أوجب وجود حاكم "إمام" وأدلوا بآراء سياسية متعددة، رغم إنكار العديد من أهل الحديث لإسهاماتهم السياسية وحصرها في إشكاليات الأسماء والصفات وخلق القرآن.
يرمي الكتاب كذلك إلى الإجابة عن بعض الإشكاليات مثل التوافق بين الأنظمة الديموقراطية والإسلام، وعما إذا كان الإسلام السياسي في جوهره استبداديا، ويدرس باستفاضة في هذا الإطار النموذج الإيراني ليجيب عن السؤال عن حقيقة الديموقراطية بداخله، وهل هي مجرد كسوة خارجية، في حين أنه ثيوقراطي ويهدف إلى إعادة إنتاج نظام الشاه في ثوب مختلف؟
يتعرض العمل لمفاهيم عدة مثل الصحوة الإسلامية والإسلام السياسي والحاكمية والعلمانية ويتسائل هل يتعارض حقا الإسلام والعلمانية ؟ أم يمكن التوفيق بينهما ؟ ولماذا يتجاهل الخطاب العربي التجربة الإندونيسية والتي يبدو أنها الأقرب في التوفيق بين العلمانية والإسلام؟
هذا العمل هو رحلة فكرية في العديد من القضايا التي تخص العلاقة المعقدة بين الدولة والإسلام والسلطة.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789778836493
-
السلسلة
-
سنة النشر
2024
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
414
-
-
-