كتبت أظن أن بعد ترجمتي لكتاب الخروج للنهار ومتون الأهرام وكتاب الطريقين، أن متون التوابيت لن تقدم جديدا، فإذا بها تبهرني بنصوصها المفعمة بالأفكار الجريئة والخيال الخصب، وتعيد ترتيب معارفنا عن كيفية تعامل المصري القديم مع ثنائية الحياة والموت...
في متون التوابيت تطالعنا الشخصية المصرية في لحظة تاريخية مفصلية بعد انهيار الدولة القديمة وتعرض نمط الإنتاج السائد فيها للتآكل، لتظهر متون التوابيت نتيجة وانعكاسا لهذه الأزمة، ومحاولة للإصلاح وترميم هذا التأكل مين ناحية، ومن ناحية أخرى قهر الانفصال الذي تتسبب فيه تجربة الموت عبر أطروحات جديدة العقل العصري يتفلسف بعد تحرره النسبي من دوجما الكهنة وطاغوت المملكة القديمة.. نحن إذن أمام الروح المنهكة من وجع العالم، تخلق براحا بلا حدود تتحرر، تترك الأرض تنفض التراب الذي علق بمسام الروح والجسد. تكتشف قدرتها على التحول إلى شعلة نار، أو صقر آدمي، أو زهرة لوتس، أو سنونو، تحلق عاليا لتكتشف النور خلف الأفق الشرقي للسماء وتنعم بحقول السلام والرضى مع أوزير، مدعومة بدعم إلهي من رب الكون بأن الناس سواسية وأن الأرض والشمس والهواء والنيل مشاع وأن الفردوس حق للجميع شرط البراءة أمام الآلهة.
«متون التوابيت» هي النص المركزي في الفكر المصري القديم، وسوف تنبهرون مثلي!
يضم هذا الكتاب ترجمة عربية علمية ومحققة من اللغة المصرية القديمة مباشرة، لما هو متاح من متون التوابيت ضمن مشروع دار تنمية الترجمة التراث الجنائري لمصر القديمة.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
مجلد
-
ISBN
9786338281250
-
السلسلة
-
سنة النشر
2025
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
978
-
-
-