في "غادة كربلاء، لا يحتفي جرجي زيدان بالبطولة الفخمة، ولا يُجمل ماسي الأمس، بل يُعيد رسم التاريخ من داخله، من شقوق البيوت لا من قصور الخلفاء، ومن نبض الشخصيات المنسية التي تعيش تبعات القرارات الكبرى.
تتناول الرواية وقائع مثل مقتل الإمام الحسين بن علي وأهل بيته في كربلاء، وولاية يزيد بن معاوية، في مرحلة حافلة بالأحداث والفتن.
نص يتأمل هشاشة البشر وسط روايات القوة والانتصار، ويفكك الموروث لا ليهدمه، بل ليعيد طرح الأسئلة.
كربلاء هنا ليست مجرد مكان، بل رمز للتصدع الداخلي والمفارقة بين ما يقال وما يُعاش بين الخطاب والمصير. أما البطلة - غادة كربلاء - فليست صورة مثالية، بل شخصية كتبت بنبرة شك، وكأنها تسأل القارئ: هل يمكن لفرد أن يصمد في وجه تاريخ يُعاد ترتيبه كل مرة دون أن يُستشار؟