مات الملك فؤاد وظهر لاعب جديد على الساحة السياسية؛ هو الملك الصغير "فاروق الأول".
الذي مر بعهد القصير من الوصاية على العرش، ثم انتقلت معه مصر إلى عهد جديد؛ عهد الملك الشاب ابن الثمانية عشر عاما والذي سحر المصريين بطلعته البهية ووجهه البريء، وتوسموا فيه الملك الصالح المتواضع، ورأوا فيه أملاً عظيمًا وعهدًا جديدًا، فوهبه المصريون كل الحب.. أما الملك الشاب فقد تربى مدللاً بين خدم وحشم ونساء القصر وأب قاس وأم منفلتة، فأفسد على يد بطانة السوء الذين زينوا له الدنيا وزخرفها، فعلقت شهواتها في قلبه وغليه هواه فلم يستقم حاله حتى غادر الدنيا في عمر صغير (45 عاما).
الذي لا يعلمه الشعب الطيب حد السذاجة أن الملك الصغير الفاقد للناصح الحكيم كان يحمى تراث آبائه وأجداده تراث الباشا الكبير محمد علي، والأخير لم يترك الأسرته فقط عرشا يتوارثونه: بل ترك لهم عرشا وأرضا وشعبا ونيلا وقناة وآثارا و.. و.. هكذا كان يظن محمد علي، وبقي هذا الظن في نسله يتوارثه الأبناء وينقلونه إلى الأحفاد.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789774889874
-
السلسلة
-
سنة النشر
2025
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
443
-
-
-