هم أوائل المدرسة النبوية، وخير البشرية بعد الأنبياء، وخير أصحاب النبي ظهر على وجه المعمورة، هم من حملوا لواء الإسلام من أول ظهوره، ودافعوا عنه بأرواحهم وأموالهم وبأعز ما يملكون، وآذروا نبيه عليه السلام، ثم عملوا على نشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، هم من حملوا القرآن، وهم من رووا السنن والآثار عن النبي عليه السلام، قال فيهم رب النَّاسِ: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. (التوبة 100).
فيهم قال عبد الله بن مسعود: أولئك أصحاب محمد، كانوا والله أفضل هذه الأمة وأبرها قلوبا وأعمقها علمًا وأقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم، فإنهم كانوا على الهدي المستقيم.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789774888953
-
السلسلة
-
سنة النشر
2024
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
481
-
-
-