أنت تشرق أنت تضيء رشا عدلي شعرت أنها تسمعه، تسمع ذلك الصدى الذي يأتي من الماضي السحيق عابرًا آلاف الأعوام. تسمعه وهو يرتل، وهو يبتهل، وهو يردد: «يُسبّح لكَ الذين في الأعالي 2024-12-01 أنت تشرق أنت تضيء - رشا عدلي - مكتبات الشروق
أنت تشرق أنت تضيء

أنت تشرق أنت تضيء

تأليف: رشا عدلي
السعر :
14.25 $

شعرت أنها تسمعه، تسمع ذلك الصدى الذي يأتي من الماضي السحيق عابرًا آلاف الأعوام. تسمعه وهو يرتل، وهو يبتهل، وهو يردد: «يُسبّح لكَ الذين في الأعالي والذين في الأعماق..

لعلك ترضى عني حتى أرى جمالك.. أنت تشرق... أنت تضيء..
أنت تشرق... أنت تضيء».
كانت تقف على بعد خطوات قليلة منها في السفينة الملكية. كانت مخلفة لها ظهرها، تراقب الأفق موجهة وجهها للشمس. اقتربت أكثر منها، أكثر، أصبحت على حافة جسدها. رائحة البخور، حفيف الثوب، مجاديف تحركها العبيد، أشرعة تخفق، تسير السفينة بسرعة في اتجاه اللا مدى.
شعاع الشمس يخترق كيانهما، يدفئ ويضيء روحيْهما، ويمنحهما الحياة مجدَّدًا تسمعها ترتل: «أنت تشرق... أنت تضيء»، وترتل معها.

اقتربت منها، اقتربت أكثر، لا شيء يفصلهما، تسمع أنفاسها، تشعر بكيانها، تستشعر وجودها. اقتربت أكثر، مدت يدها تكاد تلمسها.

الشحن الدولي غير متاح لهذا الكتاب

شحن مجانى بقيمة 0 جنيها

جميع الحقوق محفوظة - مكتبات الشروق 2024