كان كل شيء فى حياتها يسير طبيعيًّا وموحيًا بالخير والأحداث السعيدة، نجاح على المستوى الأسري والعملي، تفوق لافت في إدارة واحدة من أهم وأكبر المؤسسات الخيرية العاملة فى مصر، وتُوِّج الأمر باختيارها من رئاسة الجمهورية نائبة في مجلس النواب، ثم وقع الأمر فجأة كعاصفة بدون سابق إنذار. في كتابها الملهم هذا، شديد الإنسانية، عظيم الأثر على قارئه، لا تروي أنيسة حسونة وقائع معركة كبرى انتهت مع أشرس أمراض العصر، وإنما تكتب جانبًا من نضالها وكفاحها وهي لا تزال في ذروة القتال، لم ترفع رايات النصر على بقايا المرض، لكنه أيضا لم يهزم روحها المقاتلة والمثابرة، ونفسها التوّاقة للخير والحب والناس، ولعل هذا ما يُضفي طبيعة خاصة على هذا الكتاب، الذي يمكن وصفه بأنه سابقة أولى في نقل وقائع معركة لا تزال رحاها دائرة، بينما القارئ يلتهم السطور ويعيش تفاصيل أفراح وأحزان وانتصارات وانتكاسات، وعطايا وآلام الرحلة الصعبة. يستحضر كتاب (( بدون سابق إنذار )) روح الإنسان التى لا تُقهر والقوة الخفية الهائلة للإرادة البشرية حينما ينبغي عليها أن تواجه المخاطر الجسام والمصائب الكبرى والابتلاءات والمحن، وهي لا تملك سوى رحمة الله، ومشاعر الحب المحيطة بها
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789770934456
-
السلسلة
-
سنة النشر
2017
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
153
-
-
-