سنة العجائب ( حكاية وباء ) جيرالدين بروكس سنة العجائب شاءت المصادفة أن يأتي العمل على ترجمة هذه الرواية متزامناً مع انتشار جائحة كورونا COVID–19، واتّباع إجراءات الحظر الصحي في معظم دول 2024-05-01 سنة العجائب ( حكاية وباء ) - جيرالدين بروكس - مكتبات الشروق
سنة العجائب ( حكاية وباء )

سنة العجائب ( حكاية وباء )

تأليف: جيرالدين بروكس
ترجمة: حنان على
السعر :
17.78 $
غير متوفر حاليا

سنة العجائب شاءت المصادفة أن يأتي العمل على ترجمة هذه الرواية متزامناً مع انتشار جائحة كورونا COVID–19، واتّباع إجراءات الحظر الصحي في معظم دول العالم، لتكون حكاية الوباء التي تسردها جيرالدين بروكس عن الطاعون الذي ضرب بلدة إيام الإنجليزية في القرن السابع عشر، والحظر الطوعي الذي فرضه القرويون على أنفسهم، مطرح مقاربةٍ شائقةٍ وملفتة، يباين عبرها القارئ أساليب البشر بتدبّر أمورهم لقطع سلسلة العدوى بالأمراض القاتلة. أساليب ما انفكت تتأرجح بين الشعوذة والإيمان واليأس والعلم، رغم مرور ما يقارب أربعة قرون.

 منمنماتٌ تاريخيةٌ صغيرة، وأطلال حكايةٍ، جمعتها الكاتبة الأسترالية التي عملت لسنواتٍ كمراسلةٍ صحفية أثناء زيارتها لديربيشاير في إنجلترا عام 1990: يافطةٌ نُقش عليها «بلدة الطاعون»... أنباء متفرقة عن عدد الضحايا الذي جاوز ثلث سكان البلدة، وبضع رسائل ناجية خطّها كاهن إيام، ذكر في طياتها تدابير الحظر، وخادمته التي سلمت من المحنة، وإصابة زوجته ووفاتها؛ لتلوح مصائرهم في وجدان بروكس مستدعيةً قدرتها الروائية على حبك حيواتهم ومعاناتهم في مواجهة الموت الأسود.

الصور الأثرية التي حرّضت الكاتبة الصحفية على نسج الرواية تموج بغنى بين سطورها، وقد يبدو من الأنيس الاطلاع عليها للتحليق مع عنان الخيال الذي ابتدعته، لتحكي أحداث سنةٍ عجيبة في بلدةٍ مترعةٍ بمفردات ثقافةٍ ترزح تحت ذيول القرون الوسطى في أوروبا، لذا، أُرفقت الرواية بملحقٍ لبعض الصور التي يمكن الرجوع إليها لتذوّق المزاوجة بين أدب بروكس والسجل الواقعي للمكان.

ولن يخفى على القارئ المكانة التي خصّتها المؤلفة للثقافة العربية التي سبقت أوروبا في تلك الحقبة، لتتجلّى ملامحها بالعلوم وأسماء الروّاد والمدن، فيغدو كتاب (الطب) لابن سينا ومدينة وهران الجزائرية في السطور الأخيرة، شمساً تشرق في درب ناجيةٍ من ظلام عامٍ مليءٍ بالعجائب.

غير متوفر حاليا
جميع الحقوق محفوظة - مكتبات الشروق 2024