على أية حال، لم تكن تجليات الدعاية هذه هي سبب شهرته الوحيد ولا صوته الحي والكامل، والذي وصفه ناقد فني بأنه: صوت حريف منكه ببهارات الكبدة التي تباع فوق العربات، وإنما المعلومة الغريبة، والتي تؤكد أنه هناك، يمارس طقوسه وغنائه منذ ما يقرب قرنا ذهبيا كاملا. كانت القصة قد بدأت عندما حضر عجوز مشوي أحد أعراس أحفاد أحفاده - اسمه الحاج برعي - في شارع الأربعين ورأى المطرب الراقص بشباب من خلال غبش عمى الشيوخ، فسأل عن اسمه بداية، لتجيبه إحدى كناته العشرين، ليرفع رأسه الصغير كحبة بازلاء.