من الوهلة الأولى، تبدو "بعد "الشمس" رواية خيالية مبهرة ومبتكرة، تستكشف الأماكن الرقيقة التي تتسلل إليها التوقعات البشرية عبر شقوق عالم متفجر. من خلال الجمع بين الجمال المذهل والغرابة، وتحقيق التوازن بين الواقعية المفرطة والخيالية، اخترع الكاتب الدنماركي جوناس إيكا أساليب جديدة لسرد القصص في عصر لم تعد فيه الأساليب القديمة كافية. لتأتي الحكايات "كما لو أن العوالم التي يصفها ثرى من خلال مرشح فوق بنفسجي، على حد تعبير أحد النقاد الدنماركيين.
في القصص الخمس التي تضمها رواية "بعد الشمس"، يتوسع العالم ويتقلص في الوقت نفسه؛ حيث تفتح كل قصة بابًا وسلسلة من المداخل التي تدعو إلى حقائق جديدة. فيبدو عالم جوناس إيكا الروائي مجموعة من الأحلام، قد يحدث فيها أي شيء.. يتوازن الخيال والواقع المفرط معا على حافة السكين، حيث يوجد جمال مذهل في الغرابة.