هو الباحث منذ البداية عن لحنه المفقود...

هو الوارث بالجينات لعشق الموسيقى...

هو المهموم بالنغمات ويكفيه إسعاد الناس بها...

هو العاشق للإلهام والمستسلم له وإن طغى ذلك على الحياة...

هو الرافض لكل ما هو مفروض في عالم الموسيقى...

هو المتمرد...

عزف الدرامز فشعر بالحرية.. وامتلكته آلة البيانو، فكان الولع بما يقدم من خلالها... واحتوته الموسيقى فكان الشغف بلا حدود في كل ما يؤلفه من ألحان. نسينا معه غياب المطرب، فتسللت موسيقاه إلى أرواحنا دون حواجز، فكان العشق لصياغة اللحن والتوزيع والأداء على المسرح.

ورغم الإبداع... لا يمكنك تصنيف ما يقدمه من موسيقى أو وضعها في خانة محددة... فقد مزج الكلاسيكية والشعبية الشرقية والموسيقى المصرية وترانيم الصوفية، ليسمع العالم صوت الموسيقى المصرية وإبداعاتها دون حاجة لكلمات تصاحبها.

ما بين مسيرة حياة «المتمرد» للموسيقار «عمر خيرت» الذي لم يصل لما هو عليه اليوم من مكانة في القلوب وفي عالم الموسيقى بيسر... ولكنها رحلة حياة كان فيها الكثير من الصعاب والتحديات التي كان من الممكن أن تحيد به عن ذلك العالم الذي أمتعنا من خلاله... ولكنها إرادة الله ومثابرة الفنان بداخله...

المتمرد... سيرة حياة «عمر خيرت»