كان هناك صورة واحدة حاول من لم يعرفوه أن يرسموها لنا رجل عبوس، يصنع الضحك لكنه لا يشاركه يتحدث عن الفقراء لكنه لا يقترب منهم.
صورة ظلت تلاحق خيالي وأنا في طريقي من منزلي إلى مقر أخبار اليوم.
حين وصلت وعبرت بوابة الجريدة، علم أحد مسؤولي العلاقات العامة بزيارتي، فصاح بي ساخراً: معقولة تتأخر على ميعاد مع الأستاذ أحمد رجب؟ تعجبت ونظرت إلى ساعتي، وأخبرته أنني وصلت قبل الموعد بعشرين دقيقة، فقهقه وقال: «لو عندك ميعاد مع الأستاذ أحمد رجب المفروض تجي قبل الموعد بنصف ساعة على الأقل، لأن لو الأسانسير عطل، وطلعت على رجلك مش هتلحق على وقتك، وهيكون الموعد راحعليك اتجهت إلى المصعد وشكرت الله أن يعمل، وصعدت وأنا أشعر بالاطمئنان حتى وصلت الطابق دون عناء.
وبمجرد خروجي من المصعد. استقبلني عم محمود الزملكاوي، أول من يقرأ نص كلمة قبل الجميع، وهو المسؤول عن حمله يوميا من مكتب الأستاذ أحمد رجب إلى سكرتير التحرير على مدار أكثر من أربعين عامًا. هذا الرجل الأسمر النحيف البشوش، كان بحق ممثلا حقيقيا للشعب المصري الذي يكتب له الأستاذ أحمد رجب.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789778881080
-
السلسلة
-
سنة النشر
2024
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
250
-
-
-