هل نشهد نهاية العلاج النفسي ؟ هل انتهى فرويد إلى الأبد ؟ يفترض الجميع الآن أن جميع المشكلات النفسية - اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الاكتئاب والإرهاق النفسي - ذات طبيعة عصبية وراثية، وأنها يمكن علاجها بالأدوية. الأقراص، بدلاً من خيط الكلام الممتد بين المريض والطبيب. يبدو أننا عدنا إلى حيث بدأنا في الستينيات أعداد أكبر تدخل إلى المصحات العلاجية، الأطباء يصفون للمرضى المزيد من الأدوية، ولم تعد الصدمات الكهربائية علاجا مرفوضا بمعنى آخر : العلاج النفسي "انتهت فعاليته" ، وصار إلصاق مسميات الطب النفسي بالمرضى أكثر سهولة من أي وقت مضى. أين يكمن الخطأ ؟!
في هذا الكتاب، يتخذ بول فرهاخه موقفاً حازمًا ضد هذا التحول، ويقدم لنا تحليلاً نقديا يحاول البحث عن أسباب تزايد مشكلات الصحة النفسية، ليس في الجينات أو الخلايا العصبية فقط، بل أيضًا في طريقة تعامل مجتمعنا معها. في هذا الكتاب يلقي باول فرهاخه الضوء على الأوضاع المتأزمة للعلاج النفسي في العالم الآن، محاولا إنقاذه من التحول إلى ما انتقده ميشيل فوكو عند نشوء الطب النفسي، أي إلى نوع من السلطة التأديبية والقسرية اجتماعيًا، تحت ستار من العلم الزائف أو الإنسانية الزائفة.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789777654319
-
السلسلة
-
سنة النشر
2025
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
320
-
-
-