سؤالٌ يكشفُ عن جوهر الصِّراع الخَفيّ والمستمرّ حول حقِّ المرأة في امتلاك جسدها وتقرير مصيره. فالعنفُ ضد المرأة؛ وخاصةً في الفضاء الأُسَريّ، ليس مجرد فعل عابر بل ممارسة مُتجذِّرة في أنظمة السيطرة والتفوُّق، تتكرَّر بأشكالٍ متنوِّعة، من الإيذاء الجسديّ والنفسيّ إلى الممارسات التقليدية التي تسلبُ النساء حقَّهن في الأمان والكرامة.
ورغم تغيُّر الزمن، لا تزال النساء في كثيرٍ من المجتمعات يواجهن محاولاتِ إخضاعهنَّ، وكأنَّ الجسد الأنثوي لا يُمنح له حق التملُّك الذاتيّ، بل يُدار وَفْقَ مفاهيم القِوَامَة أو السيطرة أو العُرْف.
هذا الكتابُ يفتحُ الباب لسؤالٍ جوهريّ: متى تستعيدُ المرأة ملكيَّتها الكاملة لجسدها، بعيدًا عن الخوف، والهيمنة، والصمت المفروض؟
هذا الكتابُ يبحثُ عن إجابةٍ وحَسْب، بل عن عدالة مُؤجَّلة، وحقٍّ في أن تكون المرأة سيِّدةَ جسدها، لا مشروعًا مملوكًا، ولا ساحةً للصِّراع.