" في أعماق روحها أدركت أنها ليست مجرد مستكشفة لنفسها، بل حافظة لجمال الأرض وأسرارها. كانت الأحجار دعوة للعودة إلى الجذور، تناديها بأن تتمسك بالأمل في إعادة إحياء المعاني التي فقدت حتى لا تفقد أسرار الحياة إلى الأبد، وكأن الكون ينتظر منها أن تغزل من خيوط الزمان نسيجا جديدًا من الفهم والحكمة . في تلك الرواية تعرض لنا الكاتبة والشاعرة "شادن دياب" رحلة لإنقاذ العالم، حيث تحمل بطلة الرواية "سارة" على عاتقها مهمة إنقاذ البلاد المتضررة من الانفجارات النووية. ولكن يبدو أن العالم الذي تريد إنقاذه لا يُعنى بها، إذ تصطدم بعراقيل، تدفعها إلى التوقف والتساؤل واكتشاف ذاتها الحقيقية وانطلاقا من حقيقة الذات تنكشف لها أسرار الكون والحياة والمهمة الحقيقية للإنسان في هذا العالم، مما يجعلها تعترف بالجمال الذي يسري في الوجود رغم كل شيء ربما يكون هذا الاعتراف فرصة للعالم الذي لم يعنى ب "سارة" من قبل لكي يلاحظ وجودها من خلال مهمتها الأصيلة لإنقاذه.