تناقش هذه الدراسة تعامل الغرب مع الإسلام والمسلمين على الصعيدين السياسي والإعلامي وتتعرض لنشأة وهندسة وتأطير فكرة الإسلاموفوبيا، راصدة جذور صناعتها هناك، وترى أنها من الصناعات الثقيلة التي يسترخص من أجلها الغرب المال والرجال من أجل رعايتها وانتشارها، وهم لا يتركون حادثًا خطيرًا أو هينا إلا وأسرعوا إلى مكانه و"أشكلوه problematized" فيصبون عليه النفط ويشعلون الثقاب حتى إذا اضطرمت النار واشتعلت الحرائق اتهموا المسلمين، وأرعبوا البراء منهم، وهم لا ينتظرون حتى تحدث الحوادث، وإنما هم يصنعون الحوادث صنعا، فمراكز الأبحاث المشبوهة هي التي تصنع فيها الأحداث على مهل، وكانت داعش ثمرة من ثمار هذه الصناعة الثقيلة، وكانت الجماعات التي تحرض على القتل والكراهية أيضًا نتيجة من نتائج هذه الصناعة الثقيلة التي تنفق من أجلها الأموال الطائلة، بحيث يصبح المسلم مرعبا أينما حل ومخيفا إينما ذهب، ومنبوذا في حله وترحاله، وتنقلب حياته قطعة من العذاب.
دراسة ثرية في تحليلاتها العميقة، من شأنها أن تثري النقاش حول مسائل تشكل وتشكيل الهوية المسلمة في الغرب الإسلاموفوبيا، وتعايش الأقليات المسلمة في الغرب.
دراسة يفيد منها الباحثون في السياسة والثقافات عابرة الإقليمية، علوم الإجتماع والآداب والإنثربولوجي وبطبيعة الحال دراسات ما بعد الإستعمار والإسلام السياسي، ولكن والأهم من هذا كله، الجاليات المسلمة في الغرب.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789778836448
-
السلسلة
-
سنة النشر
2024
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
424
-
-
-