«..وظل الرمح يهتز في يده.. لا يعرف لماذا شبت هذه الحرب؟! ولماذا يقتتل هذان الجمعان؟!.. وانثنى من الميدان ينظر في هذا الغرام الجديد!...
ولم يجد بدا من العمل لإحلال السلم محل تلك الحرب، التي طالت وتتابعت عليها السنون، من غير أن يظفر الهيلانيون بالطرواديين، أو الطرواديون بالهيلانيين .... فيا له من حب يمهد لسلم، لولا قساوة في القلوب زادتها الثارات عنفوانا، ولولا شرف أمة بأسرها تعبث به امرأة، ولولا الإحن التي ذهبت بأبناء الملوك الصيد»!
«..ها هي ذي تلك الرماح التي طالما لاعب بها ( أوديسيوس) الأسنة، والسيوف التي طالما انتزع بها الأرواح، والدروع السابغات التي كانت تدرأ عنه وتفتديه .. ثم ها هي ذي تلك القوس العظيمة معلقة فوق الحائط تلمع وترقص من حولها المنايا.. القوس ذات الذكر التي أهديت إلى (أوديسيوس)... ها هي بعد هذه السنين لم يحملها أحد غير (أوديسيوس)؛ لأن أحدًا غير (أوديسيوس) لا يستطيع أن يثني قوس (أوديسيوس)، وفيها الوتر الغرد الذي لا يلين ولا يبين ولا يرد، إلا إذا كلمه (أوديسيوس)»!
هاتان ملحمتان تمثلان قيمة أدبية وتاريخية وفكرية كبيرة؛ حيث قدمتا صورة حقيقية الحضارة الإغريق وفنهم في العصر الهللينستي، كما عُدّ مؤلفهما (هوميروس) شاعر الملاحم الخالد، على الرغم مما أحاط شخصه من أساطير وغموض وجدل!
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789774277818
-
السلسلة
-
سنة النشر
2015
-
أحدث طبعة
2025
-
عدد الصفحات
440
-
-
-