غير متوفر حاليا
علياء
عمر
أين أنتم؟! ابنى عمر ذو الأربعة أعوام دائمًا ما يلاقينى عند دخولى المنزل، أين هو!! هناك صوت قادم من غرفة النوم، ركضت إلى هناك، وتيبست كل قطرة دم فى عروقى، زوجتي علياء تنظر لى بذهول والدماء تغطى رقبتها تماما، أمامها جسد عمر ابنى، وقد التهمت يده وجزءا من رقبته، سقطت قطعة اللحم التى أحضرتها لهم من يدى، وأنا أنظر للمنظر المهول أمامى.
- ما الذى فعلتيه فى ابننا؟! كنت اصرخ بها، معتصرًا رقبتها:
- ما الذى فعلتيه يا حقيرة؟! كانت تبكى وتضحك فى مزيج مجنون، وأنا أهوى على وجهها بيدى صارخًا:
- لقد التهمت ابنك، التهمتيه.... كنت أنهال على وجهها بيدى فى جنون، أجابت وسط دموعها:
- لقد التهمته لأنه كان قد مات من شدة الجوع، وإن التهمه لهو خير لى من أن يلتهمه، ألم ترَ القطط تلتهم أولادها خوفًا عليهم، لقد التهمت ابنى وأرحته من عذاب أن يلتهمه غيرى.
وضحكت فى هستريا وهى تقرع على بطنها:
- إنه بداخلى الآن مثلما كان من قبل.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789777781336
-
السلسلة
-
سنة النشر
2018
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
205
-
-
-