الهنغاري رشدى رضوان دخلـت باريس قاتلا وهاربـًا بيـد معطوبـة وأخـرى مطلوبـة. وقـفـت فـي شـوارعها شـاردا وتائهـا بـلا عـنـوان. قضيـت ليلتـي الأولـى بهـا فـي قبـو وأعقبتهـا 2023-12-07 الهنغاري - رشدى رضوان - مكتبات الشروق
الهنغاري

الهنغاري

تأليف: رشدى رضوان
السعر : 5.56 $
بعد التخفيض 4.44 $
غير متوفر حاليا

دخلـت باريس قاتلا وهاربـًا بيـد معطوبـة وأخـرى مطلوبـة. وقـفـت فـي شـوارعها شـاردا وتائهـا بـلا عـنـوان. قضيـت ليلتـي الأولـى بهـا فـي قبـو وأعقبتهـا بلـيـال أخـرى فـي مخبئـي بـدار ديانـة لا أعرفهـا أصـلا حـمـلـتُ اسـمًـا غيـر اسـمـي كـي أعيـش وتعرَّيـتُ كـي لا أُلبـس دينـا غيـر دينـي الغـيـتُ لـسـاني وأصبحـث "تركيـا أبـكـم" ولـولا مسعود لنهشـتني كلاب السين، قهرتنـي الكوابيس وأحكـمـت قبضتهـا علـي، كنـت فـي ليـالـي سـجـن نيريجهـازا المغـلـق أخـاف مـن النـوم كـي لا أرى عـذاب كاتيكا، وأصبحـث فـي سـجـن باريس المفتوح أخـاف مـن الـصـحـو كـي لا أرى واقـعـي المهين. أصبحت أخـاف الأبـواب المفتوحـة، أرى مـن خلالهـا أجساد العسكر المدجَّجين يتقدمهـم الكومنـدان المخنوق بعينيه الملتهبتين، يسيرون نحـو حـتفـي وعلـى أكتافهـم جثث الصغيرة "لافريـت" و"بنـات مادليـن". عندمـا أوقفنـي رجـل الغسـتابـو قـرب مسجد المسلمين، ليعايـن أيـري تمنيت لو أفرغ على جسدي مسدسه وأنهى خنوعي الطويل.

غير متوفر حاليا
جميع الحقوق محفوظة - مكتبات الشروق 2024