تؤثر فينا عبارات المجاملة، وتترك الكلمات الطيبة أثرًا جميلًا يمتد معنا ربما لآخر العمر.. ما الذي يفعله بنا المديح؟ وكيف تؤثر في الآخرين عندما تمدحهم؟ هل يتغير الكون بمديح الأشياء، والمنازل، والأعوام، وشوارعنا القديمة؟
لا يبدأ رائد العيد كتابه بمقدمة، بل ببداية، ولا ينتهي بخاتمة، بل بافتتانٍ جديد. يمشي بك على أطراف الأشياء لا ليُعرّفك بها، بل ليعلِّمك كيف تراها لأول مرة. في صفحاته، لا يسكن المديح في قصور الكلام، بل يتمشى في الأزقة، يقف عند هامش اللوحة، يشرب من كأس التأمل، ويرتّق فراغات النسيان.
هنا في كتاب مدائح تائهة، المدائح مترددة، وتائهة، متأملة وربما متأخرة... لكنها صادقة، وتعرف كيف تختار وجهتها. مدائح هذا الكتاب ليست قصائد جاهزة ولا شهادات تزكية، ليست عن أحد، بل عن كل شيء، تأملات في الجمال المنسي، وعن التفاصيل الصغيرة التي لا تُمتدح عادة، لكنها تستحق.
بدايات بلا مقدمات، وسقوف بلا جدران، وأُطرٍ تصنع لوحات من البياض، ولعب ليس للتسلية، وإطلالات من علو، وأشجار لوز تكتشف هشاشة القشرة وصلابة الداخل، ولا أمكنة أكثر من الأمكنة، وهوامش ترقد فيها المعاني التي لم يُفسح لها المتن مكانًا.
-
تصنيفات
-
الوسوم
-
دار النشر
-
الشكل
غلاف
-
ISBN
9789778065022
-
السلسلة
-
سنة النشر
2025
-
أحدث طبعة
0
-
عدد الصفحات
159
-
-
-