موسم الأوقات العالية

بين المعادى و"منشية المصري" وشتوتجارت في جنوب ألمانيا وشوارع وسط البلد في القاهرة وغيرها من الأماكن يأخذنا ياسر عبد اللطيف في تجوال طويل ساردًا قصصه السبع، تجوال بقدر ما يرصد معالم المدينة  وضواحيها  فإنه يكشف عن خرائط سرية لها. ويشكل الحكي هنا عالمًا قصصيًا جذابًا ومتفردًا، يركز على المشهد البصري عبر لغة وصفية رائقة وشفافة. يلتقط الغرائبي من خلال العادي في حياة الشخصيات، مُضفرًا بتأملاته وأسئلته ملامح جيل وتبدلات مدينة عجوز، في سرد يكسر التوقع ويمزج الأزمنة، كأنما كتبت تلك القصص بهدوء بعد زوال فوران الأحداث، فاكتسبت نبرتها التأملية بمرور الزمن وتبدل المصائر.

جدارية سردية عن جيل وزمن وأمكنة، كتبها مسافر أبدي وعاشق للتجوال.