الأحد 11 يوليه 2021
في كتابها الصادر حديثًا "رحلة الحياة" كتبت د. هنا أبو الغار، تحت عنوان"ما الذي تُقدمه القراءة ولا يقدمه أي بديل آخر؟":
• ُتُوسع مدارك الأطفال وتفتح أعينهم على ثقافات وحضارات مختلفة.
• تزيد لديهم محصلة الكلمات، وتساعدهم على أن يكونوا مُتعددي اللغات بسلاسة، فهي تضبط النحو والقدرة على التعبير بالكتابة أو بالقول بشكل تلقائي ومنضبط لغويًّا بدون إنفاق وقت وجهد كبيرين في دراسة قواعد اللغة.
• تُحفز على التفكير والبحث والمعرفة.
وإنني أتمنى أن تكون لدى وزارة التربية والتعليم شجاعة وجرأة لتُغير من طريقة تدريس اللغة العربية التقليدية، ولتتبنى أسلوبًا مختلفًا تمامًا مبنيًّا على القراءة، وليس على حفظ القواعد النحوية والإملائية، فلو أن أدواتنا في تعليمها تم تحديثها حتى تصبح جاذبة للطالب، فقد يكون أكثر رغبة في استخدام لغة بلده، وإذا تنازلنا عن كتب يكتبها «خبير تعليم»، وليس «أديبًا ولا فنانًا»، فقد نستطيع أن ننقذ الجيل القادم مما أوصلتنا إليه مناهجنا الحالية من تدنٍّ في مستوى استخدام اللغة، ليس في المدارس الدولية أو مدارس اللغات فقط، وإنما أيضًا في مدارس الدولة، وبدلًا من انتقاد الطالب ولومه، فنجتهد لنواجه أسباب هذا العزوف ونُحول مادة «اللغة العربية» إلى مادة شيقة وجذابة، ونستعين بفنانينا وكُتابنا الموهوبين في مناهج المرحلة الابتدائية، وبأدبنا المصري الحديث الغزير في مناهج الإعدادي والثانوي، علَّنا نستعيد هُويتنا المصرية ولغتنا الجميلة.