ما حكمة الله في توزيع الرزق بين عباده؟ - مدونة - مكتبات الشروق
ما حكمة الله في توزيع الرزق بين عباده؟
الجمعة 4 يونيو 2021

في كتابه "أربعون" يقول أحمد الشقيري:
«أظن كل الناس راودهم هذا السؤال في مرحلة من حياتهم: طالما أن الله كريم وخزائنه واسعة، فلماذا لا يزيد في رزقي أو دخلي، ويفتح علي فتحا عظيمًا؟
والجواب في الآية الآتية:
"وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ" (الشورى:27)
الإحصاءات تذكر أن 80% من الفائزين في اليانصيب يعلنون إفلاسهم خلال خمس سنوات، فالإنسان غير قادر على التعامل مع النعمة لو جاءته فجأة وبكمية كبيرة جدًا.
وعادة تكون نقمة، وليست نعمة، ولكن سنة الله في الكون التدرج، وقد يفتح الله فتحًا كبيرًا على من يشاء أحيانًا اختبارًا، وأحيانًا استدراجًا، وأحيانًا لأنه يعلم أن الشخص سيستخدم هذه النعمة في الخير، ولن يفسد. ولكن القاعدة العامة هي أن الرزق الكبير المفاجئ يؤدي كما تذكر الآية إلى البغي في الأرض والإفساد، ومن ثم على المؤمن أن يعمق إيمانه باسم الله (الحكيم) فهو يبسط الرزق، ويقدر بحكمته وبعلمه، وعلى الإنسان أن يتواضع تجاه علم الله، ويعلم أنه لا يعلم أين الخير، وأن كمية الرزق التي لديك اليوم هي تمامًا كمال الخير الذي تحتاج إليه، لا أقل ولا أكثر.
فهل معنى هذا ألا تسعى؟ لا.
هل معنى هذا أن الرزق غير مرتبط بالبذل والعمل؟ لا.
فالرزق له أسباب، والله يرزق بناء على مزيج من علمه وأخذ الإنسان بالأسباب، فلا تجلس أما الأكل، وتتوقع أن يدخل الأكل فمك دون أن تمد يدك، وتقول: لو هذا الأكل مكتوب لي إذن سيدخل في فمي! فهذا جهل، ولكن اعمل، وتوكل.»

لطلب الكتاب:

 الله تبارك وتعالى لايريد منا الكمال، ولكنه يريد منا السعي المستمر نحوه.

ألخص فى هذا الكتاب رحلتى عبر 40 عاما في هذه الدنيا رحلة الصراع ومحاولة الترقي المستمر بحثاً عن السلام الداخلى.

لا أدّعي أنى وصلت فالمشوار مازال طويل، ولكنها تجربة بشرية قد ترى نفسك فيها مستفيد وتفيد.

أّلفت الكتاب اثناء خلوة الأربعين يوما حيث اعتزلت الناس والتكنولوجيا وجلست في جزيرة نائية مع نفسي أحاول أن أتفكر فيما فات وأتأمل فيما هو آت. فانتهيت بأربعين خاطرة فى كل محور من المحاور ادناه:

• مع حياتي • مع قراني • مع نفسي • مع تحسيناتي • مع قصصي • مع الهي • مع كتبي • مع حكم الناس • مع ذكرياتي • مع حكمي.  "أحمد الشقيرى"

شارك بتعليقك
جميع الحقوق محفوظة - مكتبات الشروق 2024