ماذا حكت مديحة يسري عن محمد فوزي في حوارها مع عمرو الليثي؟ - مدونة - مكتبات الشروق
ماذا حكت مديحة يسري عن محمد فوزي في حوارها مع عمرو الليثي؟
الثلاثاء 10 أغسطس 2021

في كتابه الصادر حديثًا عن دار الشروق "حكايات الليثي" كتب الإعلامي عمرو الليثي تحت عنوان "مديحة يسري قالت لي... عن محمد فوزي":

في حواري مع السيدة الفاضلة المرحومة الفنانة القديرة مديحة يسري، حكت لي ذكرياتها مع الفنان الكبير محمد فوزي الذي أمتعنا جميعًا بأعماله الفنية من أغنيات وألحان وأفلام. تكلمت عن مدى ذكائه الفني ومدى حبه وعشقه الكبيرين لوطنه؛ فعندما رأى أن الفنانين يذهبون لتسجيل أغانيهم في لندن واليونان مما يضيع على البلد عملة صعبة كثيرة، ولحبه لوطنه وانشغاله بمصلحة هذا الوطن، قرر أن يضع كل ما يملك لإنشاء شركة مصر فون لإنتاج الأسطوانات؛ هادفا بمشروعه هذا إلى توفير العملة الصعبة للبلد، وإنتاج أسطوانات محلية رخيصة السعر لا يزيد سعرها على خمسة وثلاثين قرشا وغير قابلة للكسر، مما جعلها أفضل وأرخص من الأسطوانات المستوردة القابلة للكسر، والتي كانت أغلى في السعر، وبينما كان الفنان محمد فوزي يشتري من الخارج المعدات والآلات المطلوبة كانت الفنانة القديرة مديحة يسري تقف بنفسها للإشراف على بناء هذا المصنع وسط العمال.

وذكرت الفنانة مديحة يسري أن سبب مرض الفنان الكبير محمد فوزي أنه بعد تأميم شركة مصر فون جعلوا محمد فوزي مستشارًا فنيًا للمصنع الذي بناه بكل ما يملك، وعندما ذهب في يوم من الأيام وجد ضابطًا يجلس على المكتب وقال له: «يا أستاذ فوزي إحنا استغنينا عن خدماتك».. ليرد عليه الفنان محمد فوزي «متشكر»، وكانت آخر مرة يذهب فيها إلى مصنعه ليتوجه إلى المنزل ويفاجأ بالآلام الرهيبة التي تعتصره وليظل في مرضه أربع سنوات إلى أن يتوفاه الله.

وكما قالت الفنانة مديحة يسري إن مدير شركة صوت القاهرة السابق قد وضع يافطة كبيرة على المبني مكتوبًا عليها: «إن هذا المبنى كان ملك الفنان محمد فوزي لتوفير عملة صعبة لمصر».

لطلب الكتاب:

هذا كتاب عن قوة مصر الناعمة، بقعة الضوء الباهر الذي خطف أنظار العالم العربي واحتضن كل الكواكب الصغيرة التي جاءت لتلمع وتكبر وتصبح نجومًا ساطعة في سماء الفن والثقافة العربية.

إن تاريخ عائلة الليثي.. من جمال إلى ممدوح.. إلى صاحب هذا الكتاب، هو جزء أصيل من تاريخ الفنَّ والإبداع والإعلام المصري... ويكفي أن تُطالع أسماء أبطال وبطلات الليثي، وأن تدخل مع عمرو الليثي عالمهم وكواليسهم التي كان شاهد عيان عليها أو استمع بنفسه إلى حكايات الأب المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثي، والعم السينمائي والمنتج الفذَّ جمال الليثي.. من عبد الناصر وعبد الحكيم عامر ويوسف بك وهبي ومحمد فوزي ومحمود مرسي وإحسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم ويوسف شاهين... إلى الفاتنة سيدة  الشاشة العربية وليلى مراد وشادية ومديحة يسري وسعاد حسني وهند رستم ونادية لطفي ونيللي وشيريهان، وفؤاد المهندس ومحمود المليجي وفريد شوقي ونور الشريف ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز وأحمد زكي وعمار الشريعي.. إلى آخر الكوكبة الرائعة التي أُسَّست وأقامت صروح الفن المصري من السينما إلى الدراما التلفزيونية في عصرها الذهبي.

شارك بتعليقك
جميع الحقوق محفوظة - مكتبات الشروق 2024