الجمعة 4 يونيو 2021
في عيد العمال نتذكر معًا كيف عبر الأدب المصري عن قيمة العمل بداية من مسرحية توفيق الحكيم الرائدة "الأيدي الناعمة" وكيف صورت أعمال أدبية تالية مثل "الحرام" و"انكسار الروح" حياة العمال والطبقات المهمشة..
يبين توفيق الحكيم في هذه المسرحية أن العمل أساس الحياة وأن الأصل الرفيع والقصور الموروثة ماهي إلا من صنع أياد كأدحة وليس كل منتج غني، ولا كل غني منتج المهم من العمل النفع والفائدة لا تكديس الأموال.تدور أحداث الرواية عن تجريد الأمراء من كنيتهم وممتلكاتهم وأموالهم، وبهذا يصبح موقعهم في دائرة المجتمع كأي فرد غني، فقير، من الأيدي العاملة، أو من فئة البطالة. كما تصف الفرق في الفكر بين طبقة الأغنياء والأيدي العاملة من ناحية التعامل، هدف الرواية هو إيصال أن الناس سواسية إنما يرتفع بعضها على بعض بالعلم والعمل.
تم تحويل المسرحية إلى فيلم سينمائي من إنتاج سنة 1963، من بطولة صباح، وأحمد مظهر، وصلاح ذو الفقار.
يصور يوسف إدريس في هذه الرواية حياة عمال التراحيل الفقراء الذين يأتون من بلادهم إلى العزبة للعمل في الموسم الزراعي، من أجل الحصول على بضعة قروش. والرواية إدانة للنظام الاجتماعي حيث لا حقوق تؤدى للفلاح الأجير عامل الترحيلة بينما هو في الحقيقة عماد هذا المجتمع.تحولت الرواية إلى فيلم من إنتاج سنة 1965 من بطولة فاتن حمامة وعبد الله غيث. تم ترشيح الفيلم لنيل جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي عام 1965، كما تم تصنيفه في المركز الخامس ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد.
ترصد هذه الرواية إضرابات العمال في المحلة الكبرى التي ينتمي إليها الكاتب محمد المنسي قنديل. تنقل الرواية كل ملامح الستينات، بدءًا من القمع الفكري والسياسي، مرورًا بالطبقية ومرارة الهزيمة والانكسار النفسي والمتاجرة بأحلام الطبقات الفقيرة.
من الرواية:
«قالت في صوت خافت ومرعوب: لا أحد يعلم ماذا سيحدث سوى الله، عمال المصانع سوف يضربون اليوم..
لم أفهم وقتها بالضبط ماذا يعني الإضراب، ولكن المدينة كلها كانت تعرف أن أيام الشدة قد جاءت ولن تنتهي سريعًا»