الخيل والليل والبيداء تعرفه - مدونة - مكتبات الشروق
الخيل والليل والبيداء تعرفه
الجمعة 4 يونيو 2021

"صعدا السلّم فقابلهما تمثال المتنبي. الجسد متوتر، والرأس يميل إلى الوراء مُترفِّعًا، والعينان تتطلّعان نحو الأفق. الذراع اليسرى مَضمومة تحت القلب بينما ترتفع اليمنى نحو السماء، كأنه يقرأ لها. كانت عوائل بأطفالها تطوف حوله وتلتقط الصور، وشباب يجلسون على السور وهم يردّدون أبياتًا من شعره. سمعا صبيًّا يسأل أمَّه عن معنى بيت الشعر المنحوت في قاعدة التمثال (الخيل والليل والبيداء تعرفني.. والسيف والرمح والقرطاس والقلم). علَّقت رباب: ها هو المتنبي يحاور السّماء. لعله يسأل، كل ليلة، ماذا في جعبة الدهر بعد، لبغداد وأهلها الذين لا يزالون يلتفّون حوله، ويسهرون على شعره، ويختصمون على معانيه."

الصندوق – ميسون ملك

لطلب الكتاب:

تقدِّم هذہ المجموعة قصصًا أخَّاذة بطابَع محلي وعربي وعالمي في آنٍ واحد. قصة «الصُّندوق» تمثّل رحلة إلى العراق الجوَّاني أيام الحرب العراقية الإيرانية، تقدِّمها الكاتبة لا من وجهة نظر التَّاريخ الرَّسمي أو التَّاريخ المعارِض، وإنما من وجهة نظر المرأة العراقية بكلِّ معاناتها ومقاومتها. تقدِّم بقية قصص المجموعة لقطاتٍ من علاقاتٍ إنسانية يتقاطع فيها الحوار الحميمي باللُّغة الشِّعرية، الوصف بالمجاز، الواقع بالمفارقة. في هذہ القصص نقع على مشاهدَ - وكأنها قصائدُ- تشكِّل صورة عن زمننا. هذہ المجموعة تحمل شجن مهاجرة وكفاح امرأة من أجل قيم إنسانية تكاد تتوارى من عالمنا.  «د. فريال غزول» ناقدة وأستاذة الأدب
وأنا أقرأ قصة «هي رباب» فكرت لو أن سوق عكاظ كان مفتوحًا اليوم لتحولت هذہ القصة إلى مُعلَّقة شعرية شفافة تعلَّم الناس الإنسانية عبر الحب المستحيل.  «علي شبو» مسرحي عراقي مهاجر
في قصة «الصندوق» تتناول الكاتبة حياة أسرة بغدادية واجهت ظروف الحرب العراقية الإيرانية؛ وتعالج الأحداث بنبرة خافتة دافئة، خاصة فيما يتعلق بالشخصية الرئيسة «عائشة»، بقلبها الذي يشبه وطنها. «عائشة البغدادية» نموذج حي للمرأة العراقية، يتجلى ما يزال، وسط غبار الحرائق والموت الذي يغرق حياة العراقيين اليوم». « مي مظفر – عمّان» شاعرة وكاتبة عراقية

شارك بتعليقك
جميع الحقوق محفوظة - مكتبات الشروق 2024