الحرب الصليبية الثانية

يحاول الكتاب الحالى فهم مصادر المشاعر المعاديه للإسلام، ويكشف ان ثلاث حروب من الألفيه الماضية- الحروب الصليبية، والحرب الباردة، والحرب على الإرهاب- مازالت مستعرة، ومازالت تهيمن على طريقه تفكيرالغرب. دارت عجله التاريخ انبعث الإسلام من جديد، ومن جديد اضحى مستهدفًا اليوم، يتراءى للغرب أنه منخرط فى حرب لا هواده فيها- حرب الخير ضد الشر، حرب الدفاع عن مصير الحضاره الغربيه ضد الاجتياح الإسلامى ديموغرافيا وثقافيا من الداخل، وضد إقامه الخلافه الإسلاميه بالقوه من الخارج، حرب يرى انها، فى نهايه المطاف، تحدد ماهيه وجوهر الحضاره الغربيه فى حقبة ما بعد-بعد-الحرب الباردة. أهلا بكم الى القرن الحادى والعشرين؟ أهلا بكم، بالأحرى، الى القرن الحادى عشر، يقول الكتاب فهذا تحديدا النسق الفكرى الغربى الذى افرز الحروب الصليبيه الأولى، وعلى الرغم من اختلافاتها عن الحرب الصليبيه الثانيه الدائره حاليا، ثمه تشابهات وتقاطعات لا حصر لها، ىأتى المؤلف على ذكرها وتفصيلها وتفكيكها واستشفاف انها تنبئ ببقاء العدوانيه الغربيه ردحًا اطول من الزمن، وإن لم تكن قدرًا محتوما.